احــ*حلا*ــلى المشرفة العامة
الجنس : مشاركاتي : 79 تاريخ الميلاد : 31/10/1998 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 25
| موضوع: أول مرة ٍ أشعر ب ِ أني في منتهى البرآءه . . ! الأربعاء يناير 12, 2011 7:28 pm | |
|
خرجنآ في منتصف الليل , وكآن الجو هآديء , لدرجة تجعل النفس تهدأ وترتآح لمن أمآمهآ أكثر ف َ تتحدث عن أشيآء تكبتهآ منذ زمن ، وسببت لهآ ألم لآ يُنسى , ف َ كُنت أُنصت أكثر من أن أتكلم ك َعآدتي . ,
سمعت ذكريآت كآنت جميلة ًجدا ًمن فتآة لم تتجآوز سن العشرين , وقد إرتسمت على شفتيها إبتسآمه عجيبه , تجعل من ينظر إليهآ متفآئل
عجبا ً لهآ ( أتجعلها الذكريآت سعيدة ً إلى هذآ الحد ْ ! ؟ ) , مآذآ عن حآظرهآ !
كآنت تتحدث عن طفولتهآ ف َ هي لم تكن طفلة ٌ عآديه , بل كآنت شقيّة ً جدا ً لدرجة أنهآ لم تنم يوما ً والجميع رآض ٍ عنهآ وبِ الرغم من هذآ ف َ هي عنيده وتستطيع السيطره على الجميع وبالأخص ( وآلدتهآ ) ,
أخذت الأحداث تقترب حتى وصل سنّهآ لـ العآشره والنصف ,
ف َ كآنت تقول بصوت هآديء , ( أول مرة ٍ أشعر ب ِ أني في منتهى البرآءه , ! ) أول مرة ٍ أشعر ب ِ أنّي أحتآج لجرس تنبيه قبل هذا الحدث
فقد دخلت لغرفة وآلدتي وكآن ذلك اليوم هو يومي حسب تقسيم الجدول بيني وبين إخوتي الخمس
( لإطعآم وآلدتي المريضه . , )
ف َ عندمآ إنحيت لهآ وقبلتهآ وهي لآتحرك سآكنا ً فقط صآمته !
بينمآ كنت أُحرك طعآمهآ كي أقدمه لهآ وأُطعمهآ, كُنت أقول في نفسي : ( مآذآ لو تموُت أُمي ؟ ! ) ف َ بكيت لمجرد أنني تخيلت هذآ الحدث !
ف َ رفعتها قليلا ً وكآنت أطرآفهآ بآرده وعروقهآ وآضحه بشده , لم أتحدث معها فقط أدخلت تلك المعلقه في فمَهآ وبسرعه أخرجتها حينمآ لاحظت عدم القبول ,
نآديت بصوت ممتلئ ب ِ الخوف من الفقد .......( يُمّه )
وآخذت أُرددهآ حتى إرتفع صوتي وإجتمع الجميع حولي ,
كنت أصغر من أن أحتمل هذه الصدمه , أصغر من أن أنظر إلى وآلدتي تُلف أمآمي وتذهب دون عوده ! كنت أصغر من أحمل أختي الصغيره لأسجلها في المدرسه أصغر من أن أعد ٌ الطعآم حسب تقسيم الجدول , أصغر من أحمل أعبآء المنزل وأترك دميتي في زآوية غرفتي تفتقدني كمآ فقدت وآلدتي ........... أصغر من أن تكون طلبآتي ينقصنآ ( لبن , دجآج , خبر , وبعض الطمآطم ...........الخ )
ولكني علمت أنّ أمي لن تعوُد !! , ف َ قررت أن أكون أم ٌ لإخوتي
يآآهـ ! مآهو حجم الألم بقلب تلك الطفله ! كم هو عمرهآ لتتألم هذآ الألم وتعيش هذآ الموقف ! ؟ ( اللهم لآ إعترآض ) ..,
سكتت قليلا ً ثم قآلت : عندمآ أكون مريضه أتمنى وجودهآ , ثم بكت ! ,
يَ الله عظيمه هي ( الأم ) , كبيرة ٌ هي حآجتنآ لهآ , كم مرة ٍ أخطأنآ بحقهآ , كم نسينآ فضلهآ , كم تذمرنآ من أوآمرهآ وطلبآتهآ ! هل نستطيع تحمّل هذه الحيآه بعدهآ ؟ من يدير أمورنآ ويصرفنآ ينبهنآ إذآ أخطأنآ ويوجهُنآ ,.
أمي أعتذر لك بحجم السمآء , ف َ أنآ لم أكن سوى طفلتك التي لم تفيك حقك , لك الحمد ربي على أن جعلتهآ تعيش معي حتى هذه اللحظه , لكي أستطيع ترتيب أموري معهآ وبرهآ والقدره على إرضآئهآ , .
إتركوا الدنيآ بمآ فيهآ , ف َ إنهآ فآنيه , إبعدوآ عن تفآهآت الأمور وإجعلوا الهمم دآئما ً عآليه , حآولوا إرضآئهآ ولو بالقليل . . حتى وإن كآنت وآلدتك تحت الترآب هذآ لآ يمنع من تحسين أوضآعك ف َ هي تشعر بك و لاتنسيهآ من صآلح دعآئك , سوآء كآنت تحت الأرض أو فوق الأرض . ,
| |
|