المرأة والفنجان

لازلت جالسة هنا بمكاني في آخر المقهى مع الفنجان الدفء في هذا المكان يعمني واحس فيه براحة وأمان أنسى به نفسي واشعر أنني حزني وآلامي به تنساني واراقب الغادين في ارجائه والعاشقين بهذه الاركان يتحدثون عن الهوى لكنهم لم يعرفوا مافيه من احزان الضاحكين الناظرين لبعضهم كالزهر داعب افرع الاغصان رؤياهم في القلب ايقظ بعض ما خبأته عني من الاشجان القلب صندوق انا اغلقته ورميت مفتاحي الى الطوفان شئ هنا لازال يبحر بي الى ارض الغرام بغيرما شطآن وانا التي قد كنت احسب انني ما عدت العب لعبة الشيطان الحب آذاني فكيف اطيعه اعطيه قلبي بعدما آذاني والشوق آلمني وارق مهجتي والزكريات حديثها اعياني ماعاد بي دمع ليسقي خاطري اتراه يطفئ في غد نيراني اليوم انسى الامس والغد ان اتى فغدا سأنساه بيوم ثاني وسازرع الضحكات في قلبي وان يأبى الزمان علي بعض أماني واظل اشتم الزهور ولو خفا فصل الشتاء الزهرفي بستاني شعر /د.المدثر ابوالقاسم السيد

» جمال المرأة من بلد ...الى بلد